حسن كجوط ـ الرباط
مرت أكثر من سنتين على انتهاء مسابقة جائزة المنتج الثقافي المنشور في الموسوعات الرقمية التشاركية، التي نظمتها أكاديمية
المملكة المغربية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، دون أن يتم الإعلان عن النتائج. المشاركون في المسابقة، وهم ويكيبيديون مغاربة، عبروا عن استيائهم العميق بسبب هذا التأخير، خاصة وأنهم التزموا بجميع الشروط والمواصفات المطلوبة وساهموا في إغناء المحتوى الثقافي الرقمي المتعلق بالتراث المغربي،
وحسب ما جاء في بلاغ صدره “الويكبيديين المغاربة المشاركين في مسابقة المنتج الثقافي المنشور في الموسوعات الرقمية التشاركية” يؤكد أن الويكيبيون سبق لهم أن توجهوا بشكاية إلى السيد وزير الثقافة بخصوص الموضوع، والتي لم يتلقوا عنها أي جواب لحد الآن، كما حاول المشاركون التواصل مع أكاديمية المملكة المغربية بطرق مختلفة دون تلقي أي رد أو توضيح حول مصير هذه المسابقة.، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مدى احترام مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص يقول البلاغ.
ويضيف نفس البلاغ، أن التأخر في الإعلان عن النتائج، مرت عليه أكثر من سنتين على الموعد المحدد للإعلان عن النتائج دون أي توضيح رسمي، حيث كان من المقرر أن يتم الإعلان عن نتائجها في 05 يوليوز 2023 حسب القانون المؤطر للمسابقة، مما خلف استياء عميقا في صفوف المشاركين والمشاركات.
ويؤكد الويكبيديين، في البلاغ نفسه، أنهم التزموا بجميع الشروط والمواصفات المطلوبة، وساهموا في إغناء المحتوى الثقافي الرقمي المتعلق بالتراث المغربي الذي كان موضوع هذه المسابقة، وهو ما ينسجم مع أهداف المبادرة.
وأشار الويكبيديين المغاربة المشاركين في هذه المسابقة في بلاغهم، أن هذه المسابقة خصصت لها مبالغ مالية مهمة حددت في 40 ألف درهم للفائز الأول و 30 ألف للثاني و10 آلاف للثالث، وشملت عدة أصناف منها النصوص المكتوبة ومقاطع الفيديو بخمس لغات (عربية، أمازيغية، فرنسية، إنجليزية، إسبانية)، فضلا عن الصور والتسجيلات الصوتية.
وجاء في نهاية البلاغ عدة مطالب للمشاركون في المسابقة، يطالب الويكيبيديين بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تأخير الإعلان عن النتائج، وشدد المشاركون على ضمان احترام القانون المؤطر للمسابقة، وتوضيح الرؤية المستقبلية لهذا النوع من المبادرات الثقافية، وكيفية تحسينها، كما يطالبون بعدم تبرير هذا التأخر بإلغاء المسابقة، لأن الإلغاء هو الآخر يستوجب توضيحا عن أسبابه، بل إنه غير مقبول ولا مبرر له أصلا ما دام الكثير من المشاركين قد التزموا بقواعد المسابقة وقواعد النشر في الموسوعات الرقمية، ومنهم خبراء في التحرير فيها، يقول البلاغ
هذه القضية تطرح تساؤلات حول مدى احترام مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص في المسابقات الثقافية، وتؤكد على أهمية التواصل الفعال بين المنظمين والمشاركين.