
وفي هذا السياق، أكدت سفيرة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية بالمغرب، ناردوس اياليو بيلاي، أن “العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا والمغرب تعود إلى عدة سنوات، وشهدت نقطة تحول مهمة مع زيارة الملك محمد السادس إلى أديس أبابا في عام 2016”.
وأوضحت أياليو بيلاي، على هامش مشاركتها في هذا اللقاء ، أن “هذه الزيارة شكلت بداية فصل جديد من التعاون الثنائي، والذي تجسد من خلال توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مختلف القطاعات، لا سيما الاقتصاد والتجارة”.
وفي معرض تطرقها إلى هذا اللقاء الذي جمع وفدا من مصدري القهوة الإثيوبيين وعددا من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة المهتمين بالفرص التي توفرها السوق الإثيوبية، أشارت الدبلوماسية إلى أن هذا اللقاء يشكل “خطوة مهمة في تعزيز علاقاتنا التجارية ومن شأنه المساهمة في تعزيز التبادلات بشكل أكبر، لا سيما في قطاع القهوة الاستراتيجي”.
واغتنمت هذه الفرصة لتسليط الضوء على القهوة الإثيوبية باعتبارها منتوجا رمزيا واستراتيجيا، معتبرة أن “القهوة ليست مجرد منتج للتصدير؛ بل هي انعكاس لثقافتنا وكرم ضيافتنا وتماسكنا الاجتماعي”.
و أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، حسن بركاني، أن “هذا اللقاء شكل فرصة استراتيجية لاستكشاف أوجه التعاون الممكنة، وبناء شراكات مستدامة، وإطلاق مشاريع ذات قيمة مضافة عالية بين بلدينا”، وأضاف أن “هذا اللقاء يندرج أيضا في إطار دينامية أوسع للتعاون جنوب-جنوب، الذي تعمل الغرفة على دعمه بشكل نشط”.
وقال: “القهوة، إلى جانب أهميتها الاقتصادية، تعد منتجا يحمل تاريخا وثقافة وقيم المشاركة. إثيوبيا، مهد القهوة، ت قدم ثروة استثنائية في هذا المجال، بفضل جودة حبوبها، والخبرة الكبيرة لمنتجيها”، مشيرا إلى أن المغرب، من جانبه، يشكل سوقا ديناميكيا، حيث يزداد المستهلكون تطلبا وفضولا وانفتاحا على مذاقات العالم.
وأكد “نحن على قناعة بأن هذه اللقاءات الثنائية ستمكن المقاولات المغربية والإثيوبية من التعرف على بعضها البعض بشكل أفضل، وتحديد فرص ملموسة للتعاون ووضع الأسس لتبادلات تجارية مثمرة، في جو من الثقة والتكامل”.
وعلى هامش هذا اللقاء، مكنت اللقاءات الثنائية (B2B) المقاولات المغربية من التبادل المباشر مع المصدرين الإثيوبيين، وبحث سبل التعاون التجاري ومناقشة إحداث مشاريع ملموسة للاستيراد أو التوزيع أو التحول الصناعي