أوعزوز فاطمة الزهراء ـ الرباط
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن الاقتراح الجزائري لتقسيم الصحراء المغربية يشكل ذريعة معتادة للهروب من انتكاساتها الدبلوماسية. وقال هلال أن الجزائر تستخدم التقسيم كمهرب كلما اضطرت لاتخاذ موقف الدفاع الدبلوماسي، في محاولة للتهرب من الضغوط الدولية باعتبارها طرفا رئيسيا في هذا النزاع الإقليمي.
و أوضح هلال أن الاقتراح الجزائري لتقسيم الصحراء المغربية ليس بجديد، حيث تم طرحه في البداية من قبل الرئيس الجزائري الأسبق الراحل عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من نونبر 2001. وأشار إلى أن الجزائر تعرضت لضغوط قرارات مجلس الأمن المتتالية، التي دعتها إلى المشاركة في اجتماعات الموائد المستديرة، فضلا عن التأثير الدبلوماسي للاعتراف بمغربية الصحراء من قبل الولايات المتحدة وفرنسا، والدعم الدولي الكبير للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
و ردا على الاقتراح الجزائري، أكد وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، أن سيادة المغرب على صحرائه ووحدته الترابية لم تكن في يوم من الأيام على طاولة المفاوضات. وشدد على أن عودة الصحراء إلى وطنها الأم أمر لا رجعة فيه، داعيا الجزائر والمبعوث الشخصي إلى استحضار أن 35 مليون مغربي أدوا قسم الوفاء للمسيرة الخضراء أمام المغفور له الملك الحسن الثاني.
و أكد هلال أن المملكة ترفض أي تقسيم، ولو حتى لذرة واحدة من رمال الصحراء المغربية، مشيرا إلى التضحيات التي بذلتها القوات المسلحة الملكية المتفانية في الدفاع عن الصحراء وصونها داخل الوطن الأم.