
قضية الصحافي الفرنسي المسجون في الجزائر.. ميلونشون يدعو الرئيس تبون للتدخل و يستغرب صمت باريس مقارنة بصنصال
على خلفية اعتقال الصحفي الفرنسي كريستوف غليز، طالب زعيم حزب “فرنسا الأبية”، جان-لوك ميلونشون، السلطات الجزائرية بالإفراج عن الصحفي الذي يقبع في السجن منذ عام، معبرا عن استغرابه من صمت السلطات الفرنسية عن قضيته.
و قال جان ـ لوك،في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بفيسبوك، إن “الصحافي الرياضي كريستوف غليز مسجون منذ سنة في الجزائر، لكن الصمت الفرنسي الانتقائي جعله غير مرئي”، داعيًا إلى “الاستفاقة” حيال هذا الوضع.
وعبر نفس المتحدث، عن عدم تفهمه لحكم السجن الصادر ضد غليز، والبالغ سبع سنوات. وأضاف: “نطلب من الرئيس تبون أن يستخدم صلاحياته الدستورية من أجل أن يعيد لنا مواطننا”.
و اعتبر ميلونشون أن كلًا من كريستوف غليز والكاتب بوعلام صنصال “قد تمّت محاكمتهما وجرى احتجازهما، ولا يشكلان أي خطر على الجزائر”، مضيفًا أن استمرار احتجازهما “يمثل توترًا غير ضروري بين بلدينا وقسوة غير مبررة”.
وشدد المسؤول السياسي الفرنسي على أن الجزائر وفرنسا “يجب أن تعيشا من دون صدامات”، مؤكدًا أن هذا هو “رغبة غالبية الفرنسيين”، ومعبرًا عن قناعته بأن الجزائريين “يريدون ذلك أيضًا”، مبرزا أن “الوقت قد حان لقلب الصفحة، فهذا هو الخيار الأكثر نفعًا لشعبينا”.
وللتذكير، القضاء الجزائري قد أصدر الأحد الماضي، حكما بالسجن عليه لمدة سبع سنوات نافذة، وذلك بعد أكثر من عام قضاه تحت الرقابة القضائية في الجزائر، حيث كان ممنوعا من مغادرة البلاد منذ توقيفه في ماي 2024. وقد أرفق الحكم الذي صدر عن محكمة تيزي وزو شمال وسط البلاد، بقرار إيداع الصحفي الفرنسي الحبس فورا.مغادرة البلاد. وقد قضى منذ ذلك الحين أكثر من 13 شهرا دون محاكمة قبل صدور الحكم النهائي.