مرض البيوض Bayoud Disesse أو مرض الفيوزاريوز Fusariose Disease هو مرض يصيب النخيل، يمكن أن نطلق عليه إسم سرطان الشجر، ويعتبر من أخطر الأمراض التي تهدد هذه الشجرة المقدسة في المغرب. يسببه الفطر فيوزاريم أوكسيبورم فورما إسبيشز البيدينس Fusarium oxysporum f. sp. albedinis Malencon.
أكتشف هذا المرض لأول مرة في جنوب المغرب منذ عام 1870م بوادي درعا شمال زاكورة، ثم انتشر بعد ذلك بصورة وبائية شرقا وغربا، حيث أتى هذا المرض في المغرب على ثلثي بساتين النخيل هناك وبما يقدر بحوالي 12 مليون نخلة خلال قرن من الزمان، ثم تقدم المرض شرقا في اتجاه الواحات الجزائرية مدمرا في طريقه جزءا كبيرا من بساتين النخيل من اجود الاصناف مثل دجلة نور وغيرها وعم الجنوب والوسط الجزائري حتى حدود تونس واهلك اكثر من 3 ملايين شجرة بالجزائر، ومازال هذا المرض مستمرا الانتشار في تلك المناطق مما ادى الى تدهور انتاج التمور وفقد خصوبة التربة و افتقار العائلات بل و نزوحها من تلك المناطق التي عاشو فيها سنوات طويلة في اتجاه المدن,,.
يسبب هذا المرض الفطر فيوزاريم أوكسيبورم فورما إسبيشز البيدينس Fusarium oxysporum f. sp. albedinis Malencon وهو فطر من فطريات التربة الذي يتبع الفطريات الناقصة (Impefect Fugi ) من التربة Moniliales ومن العائلة Tuberculariaceae.
تظهر الأعراض اولاً على سعفة او أكثر حديثة النضج في منتصف رأس النخلة، حيث تظهر السعفة المصابة باللون الرمادي البني ثم تذبل بطريقة خاصة، حيث يصبح بعض الخوص (الوريقات) او الأشواك على جهة واحدة من الجريدة أبيض اللون حيث يتقدم المرض من قاعدة السعفة الى قمتها، ثم يبدأ الذبول على الجهة الأخرى متقدما في الاتجاه العكسي من القمة نحو القاعدة حتى تموت السعفة بكاملها.
ينتقل المرض في نفس الموقع من الاشجار المصابة الى الاشجار السليمة من خلال تلاقي الجذور Root contact للأشجار المتجاورة، كما ينتشر المرض من منطقة لأخرى بانتقال التربة الملوثة عن طريق الرياح او بمياه الري او الآلات الزراعية او الحيوانات وعلى أرجل العمال وكذلك ينتقل في اجزاء الأشجار المصابة او الأدوات المصنوعة منها.
ضرورة الالتزام بقوانين الحجر الزراعي الدولي بكل حزم واصرار، وعند اكتشاف اصابة أولية بالمرض يجب تقليع الاشجار وحرقها في مكانها ثم تطهير التربة لعمق 1,5م بأحد المبيدات الفعالة. لا يفيد كثيراً معاملة الفسائل او الاشجار بالمبيدات الفطرية في مكافحة هذا المرض نظرا لتعمق جذور النخيل بالتربة.
تتجه الانظار الى نتائج دراسة المقاومة الوراثية وانتاج اصناف تمور مقاومة للمرض في دول المغرب الكبير تكون جيدة الصفات لزراعتها هناك بعد ان اصبح المرض خطيرا يهدد مستقبل هذه الشجرة المباركة في المناطق الموبوءة ببعض دول المغرب الكيبير.