
بعد كتابها الأول المعنون ب “الملائكة لا تحيا طويلا”، صدرت مؤخرا الكاتبة و الصحفية هدى البكاي لهبيل، كتابا جديدا اختارت له عنوان : ”الدبلوماسية الثقافية للمملكة المغربية”، تتناول فيه تجربة متحف محمد السادس للفن الحديث و المعاصر الذي يعتبر تجربة رائدة الحقل المتحفي بالمغرب، و أهميته في تعزيز الدبلوماسية الثقافية المغربية، وحوار الحضارات وتلاقيها.
كما تطرقت الكاتبة الى الدور البارز للمتحف في سبيل تجسيد الإشعاع الحضاري، والازدهار الثقافي والفني والسياسي للمغرب، من خلال التحليل والدراسة لما يقدمه المتحف من أنشطة وعروض متنوعة تساهم في تقارب الحضارات والشعوب.
الكتاب الجديد للكاتبة هدى الصادر عن مؤسسة “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن 2025، يقع في 160 صفحة من الحجم المتوسط ، ينقسم الى فصلين:
ـ الفصل الأول : تناول الإطار النظري والمفاهمي، الذي تطرق إليها الكتاب، اعتمادا على المراجع والمصادر التي سلطت الضوء على الموضوع، والمرتبط بالتجربة المغربية في مجال الدبلوماسية الثقافية والمتاحف.
ـ الفصل الثاني : ركزت فيه الكاتبة على تجربة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر الكائن بالرباط، باعتباره متحفا منسجم مع رؤيته واستراتيجيّته مع السياسة الثقافية للمملكة.
وفي خاتمة الكتاب، تقول الصحفية هدى البكاي مؤكدة أن الفن المتحفي لغة تنتمي إلى جماليات خاصة، متنوعة، تحددها الثقافات المختلفة في العالم، وتضيف، أن طبيعة هذه اللغة بصرية، لهذا تستطيع أن تجاوز الحدود الثقافية المحصورة والمحدودة في جغرافيا معينة، لتحقيق حوار بصري مع المتلقي أيا كانت لغته، ثقافته، وانتماؤه.