
و في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية يقول مونش: “منذ عام تقريبا، لاحظنا بشكل متزايد أن الشباب الذين يتبنون آراء يمينية أصبحوا أكثر تطرفا وينضمون إلى قوى في هياكل منظمة بشكل جيد في بعض الأحيان لارتكاب جرائم خطيرة”.
وأضاف مونش إلى أن الإنترنت أصبحت بمثابة مساحة للتواصل بين الأوساط اليمينية بشكل متزايد، وقال: “يتم التطرف والتجنيد والحشد عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات اليمينية”، مضيفا أن العدد المرتفع للجرائم ذات الدوافع اليمينية ونوعية جرائم العنف اليمينية تشكل “تحديا كبيرا” للسلطات الأمنية.
ويرى مونش أن مواجهة ذلك ليست من اختصاص سلطات الأمن فحسب، وقال إن “مواجهة هذا التطور للحيلولة دون وقوع أعمال عنف خطيرة مهمة تقع على عاتق المجتمع ككل”.
يذكر أنه تم الأسبوع الماضي اعتقال خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما في أعقاب حملة أمنية على مستوى ألمانيا ضد خلية إرهابية يمينية مشتبه بها. وتتهم السلطات أربعة من الخمسة بالانتماء إلى جماعة إرهابية يمينية متطرفة تدعى “موجة الدفاع الأخيرة”، والخامس بدعم الجماعة.
وبحسب الادعاء العام، سعى التنظيم إلى التسبب في انهيار النظام الديمقراطي في جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال مهاجمة أماكن إقامة للاجئين ومؤسسات يسارية.
وتمكنت السلطات، الأربعاء الماضي، من تفكيك الخلية الإرهابية المشتبه بها من اليمين المتطرف، واعتقلت الخمسة الشباب خلال مداهمات في ولايات مكلنبورغ فوربومرن وبراندنبورغ وهيسن، وقالت إن المجموعة خططت لشن هجمات على اللاجئين والمخالفين في الرأي السياسي. وذكرت السلطات أن بعضهم نفذ بالفعل هجمات حرق متعمد.