سعاد أ ـ ورزازات
احتفل الشعب المغربي في كل ربوع البلاد، يوم أمس، بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء المظفرة، تلك الملحمة الساطعة في مسار الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
هذه المسيرة، التي أبدعها عبقرية المغفور له الحسن الثاني، جسدت أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي. لقد كانت مسيرة خضراء، بمعنى أنها كانت مسيرة سلام واستقرار، ولكنها كانت أيضا مسيرة قوة وإصرار، حيث عبر المغاربة عن عزمهم على استرجاع أراضيهم المغتصبة.
إن المسيرة الخضراء كانت حدثا تاريخيا بارزا في مسار الكفاح الوطني، حيث تمكن المغرب من استكمال وحدته الترابية وتحقيق الاستقلال الكامل. لقد كانت هذه المسيرة تعبيرا عن الوحدة الوطنية والتضامن بين جميع المغاربة، حيث توحدوا جميعا تحت قيادة المغفور له الحسن الثاني لتحقيق هذا الهدف النبيل.
احتفال الشعب كعادته بذكرى هذه المسيرة الخضراء، يؤكد على التزامه الدائم بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. و نعلم أن الوحدة الوطنية هي أساس قوة الشعب ، وأن التلاحم بين العرش والشعب هو الضمانة الحقيقية لاستقرار البلاد وازدهاره.
والحفاظ على روح المسيرة الخضراء، يساهم في مواصلة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن بين جميع المغاربة. والكل يعلم أن المستقبل يبنى على الماضي، وأن الوحدة الترابية هي أساس مستقبل المغرب المشرق.